didou
عضو جديد
 الجنس : 
عدد المساهمات : 67
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 28/08/2012
 | موضوع: (◄ آدم و صنع الشّخصيـہ ►)  الأحد سبتمبر 30, 2012 3:37 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه,و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا,من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا, و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له و اشهد ان محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه الأخيار الطاهرين
و سلم تسليما كثيرا
اما بعد:
اخواني اعضاء و روّاد منتدى شؤون آدم
نتواجد معكم اليوم لتقديم موضوع نتناول فيه واحدة من ابرز قضايا آدم و نخصّها لمقطع سنّي او مرحلة معيّنة في حياة آدم وهي مرحله المراهقة , فنحن اليوم بصدد طرح قضيّة بعنوان :
:::::آدم و صنع الشّخصيّة و المكانة الإجتماعيّة:::::
فماهي الشخصية ؟ كيف يمكن ان يكون آدم المراهق؟ و كيف يصنع المراهق شخصيّته؟
---
يوجد عده تعريفات للشخصية فيمكن تعريفها بمجموعة من اساليب التفكير والتصرف واتخاذ القرارات والمشاعر المتأصلة والفريدة لشخص معين. بدأت دراسة وتحليل شخصية الأنسان من اليونانيين القدماء وخاصة من أبقراط الذي اعتقد ان الأختلاف في الشخصيات بين بني البشر يرجع إلى اختلاف نسب ماوصفه بالسوائل الحيوية الأربعة وهي حسب أبقراط: الدم والمادة الصفراء من مرارة الأنسان والمادة السوداء من مرارة الأنسان والبلغم فعلى سبيل المثال اعتقد أبقراط ان "الشخصية الدموية" يكون ذات صفات متفائلة ومحبة للمغامرة بعكس "الشخصية البلغمية" التي تكون غير مبالية
بعد أبقراط حاول أرسطو تحليل الأختلاف في الشخصيات فقام بتفسيرها حسب قسمات الوجه والبناء الجسمي للشخص فعلى سبيل المثال اعتقد أرسطو ان الأشخاص ذوي البنية النحيفة يكونون عادة خجولين. وقام داروين بتحليل الشخصية كعوامل غريزية اكتسبها المرء من غرائز البقاء الحيوانية أما سيغموند فرويد فقد حلل شخصية الأنسان بصراع بين الأنا السفلى والأنا والأنا العليا. في الوقت الحالي يعتبر عاملا الوراثة والمجتمع المحيط بالفرد من أهم العوامل التي تبني شخصية الأنسان.
و عرف مورتون الشخصية يأنها حاصل جمع كل الاستعدادات والميول والغرائز والوافع والقوي البيولوجية الموروثة وكذلك الصفات والميول المكتسبة
و يقول شن ان الشخصبة هي التنظيم الديناميكي في نفص الفرد لتلك الاستعدادات الجسمية والعقلية الثابتة نسبيا التي تعتبر مميزا خاصا للفرد وبمقتضاها يتحدد أسلوبة في التكيف من البيئة
---
كيف تتكوّن الشّخصيّة:؟
تتكوّن الشخصيّة من عدة نواحي نذكر منها:
النواحي العقلية:و تنقسم إلي العمليات والقدرات العقلية, فالعمليات العقلية هي كل ما يتصل بالأحساس والادراك والتصور والتخيل والقدرة علي التفكير والتعلم أي كل العمليات التي يقوم بها العقل لتكوين الخبرات المعرفية، أما القدرات العقلية فهي الأستعدادات التي يزود بها الفرد وتساعدة علي أكتساب الخبرة مثل الذكاء
النواحي المزاجية: ويقصد بالنواحي المزاجية الاستعدادات التابتة نسبيا المبنية علي ما لدي الشخص من الطاقة الأنفعالية مثل الحالات الوجدانية والطبائع والمشاعر والانفعالات من حيث سرعة استثارتها أو بطئها وقوتها أو ضعفها, والدوافع الغريزية تعتبر هي أبرز نواحي الشخصية ويعتقد بعض علماء النفس ان الشخصية ما هي إلا نواحي مزاجية فقط
النواحي الخلقية: ويقصد بها العادات والميول وأساليب السلوك المكتسبة وتتكون الصفات الخلقية لدي الفرد نتيجة ما يمتصه من البيئة الخارجية التي تحيط به سواء عن طريق المنزل أو المدرسة أو المجتمع وهي أكتر مكونات الشخصية قابلية للتغير والتطور
النواحي البيئية: يقصد بالبيئة جميع العوامل الخارجية التي تؤثر في الشخص من بدء نموه سواء كان ذلك متصلا بعوامل طبيعية أو اجتماعية مثل العادات والنظم التربوية والظروف الأسرية والمدرسية ويمكن يلخيص هذه الأشياء في أربعة عوامل هي :
الحالة الاقتصادية للأسرة
وجود الأباء ومدي علاقتهم بالأبناء
مدي صلاحية المنزل للتربية وما يقدمة الأباء للأبناء من وسائل تعليمية
الحياة المدرسية والعلاقة بالمدرسين
ماهي علاقة الشخصيّة بالمكانة الإجتماعية؟
إنّ المكانة الإجتماعيّة لها دور في الشخصيّة و كيفية بنائها , فالمراهق اثناء هذه المرحلة يكون في حالة إنتقال من الطّفولة إلى مرحلة الرّجولة , فيتغيّر جسمه فينمو و ينمو في وجهه الشّعر و يصير صوته غيظا , و تنمو عنده افكار جديدة , وما يميّز مرحلة المراهقة , هو سرعاتها و سرعة إتّخاذ القرارات فيها , فالشّب المراهق قد يرتكب في هذه الفترة او المرحلة اخطاءا كثيرة و كبيرة تكون عاملا على إرتقاء مكانته الإجتماعية او العكس فهذا المراهق سوف يكون بصدد بناء حياته بنفسه , آدم في هذه المرحلة قد يرى انّ العلاقات الغير شرعية هي شيئ إيجابي و لا يمكن ان تكون حياته بدون ان يختار فتاة يضمن بها حياة المستقبل ,
قد يقع في المحرّمات بشتّى و هذا امر قد يصنع منه في المستقبل - إسانا نادما -
آدم يرى في مرحلة المراهقة الصّور بألوان غير الوانها و يعيش الأحداث بشرح قد يكون شرحا مغاير للواقع
آدم في هته المرحلة يحتاج النّصيحة من الكبير الذي يعمل على تلقينه الذّين و نصحه و إرشاده و توجيهه إلى جادة الصّواب
فآدم المراهق يكون في حالة يحتاج فيها النصح و التّوجيه فإن لم يجد ذلك فيمكن ان يحيد عن سكّة الحياة القيّمة.
---
كيف نصنع شخصيّتنا:
يصنع آدم شخصيّته و يبنيها منذ سنّ الرّشد فيضع لها الأساس الدّيني و الأخلاقي , ثم يرفعها بعماد الأدب و المعرفة , ليضع لها سقف العفّة و الشرف , فيكون ثد كوّن شخصيّة مثاليّة ترفع لها القبّعة . هذه الشّخصية التي سوف ترفع مقامه عند الملأ و تجعله عند الله ذلك العبد المرضيّ عنه
فالشّخصيّة تبنى منذ سنّ المراهقة و المراهق إذا تجاوز هذه المرحلة وكان له فيها ما لا يسرّ و لا يسرّ لصاحبه فإنّ إنعكاسه على باقي سنوات الحياة سيكون جليّا.
للنّقاش نفتح الباب على مجموعة من التّساؤلات :
-1- ما هي نظرتك للموضوع ؟
-2- هل للتّربية دور في تكوين الشّخصيّة الفذّة ؟
-3- ما هي مكانة ذوي الشّخصيّات التي تميل إلى العنف اكثر منه إلى السّلم ؟ و هل لهؤلاء مكانة إجتماعية بحكم ان القوّة و العنف وسيلتان لإنتقاء افظل المناصب الإجتماعية؟
-4- حدّثنا قليلا عن شخصيّتك و العراقيل التي تراها حاجز في وجه بنائك لهذه الشّخصيّة؟
-5- الكثير اليوم يرون انّ الشخص الذي يكون سيّد الآفات الإجتماعية (خاصة آفة شرب الخمر) تكون له شخصيّة قويّة و يوصف بالشّجاعة - مارأيك ؟
-6- مساحة حرّة لقلمك...
إلى هنا اكون قد وصلت بكم إلى نهاية موضوعنا , نعدكم بالجديد عن قريب
هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم
اللهم اهدنا و اهد كل المسلمين
اللهم بارك لنا في القرآن العظيم
اللهم يسر طريق توبتنا و تقبلها يارب العالمين
اللهم وفقنا في ماتحبه وترضاه يارب العالمين
آمين آمين و الحمد لله رب العالمين
 | |
|
